من فتاوى فضيلة الشيخ العلامة
محمد بن صالح العثيمين
رحمه الله تعالى و غفر له
الـسـؤال
هل التسبيح بالمسبحة بدعة وكما يقولون بأنها بدعة حسنة وهل في الإسلام بدعة حسنة؟
الـجـواب
نعم التسبيح بالمسبحة لا نقول إنه بدعة لأن عقد التسبيح بالمسبحة لا يقصد به التعبد إنما يقصد به ضبط العدد فهو وسيلةٌ وليس بغاية.
فعلى هذا فلا نقول إنه بدعة ولكننا نقول إن التسبيح بالأصابع أفضل لأن هذا هو الذي أرشد إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله (اعقدن بالأنامل فإنهن مستنطقات) وهذا يدل على أن الأفضل العقد بالأنامل لأنها سوف تشهد يوم القيامة بالعمل الذي حركت فيه .
والتسبيح بالمسبحة فيه شيء
أولاً : أنه خلاف ما أرشد إليه النبي صلى الله عليه وسلم
وثانياً : أنه قد يجر إلى الرياء كما يشاهد بعض الناس الذين يتقلدون مسابح في أعناقهم في المسبحة ألف خرزة كأنما يقول للناس أنظروا فإننا نسبح ألف مرة فهو يحمل على الرياء .
ثالثاً : أن من يسبح بالمسبحة تجد قلبه غافلاً يفرغ هذا الخرز وعيناه تدوران يميناً وشمالاً وغيره أيضاً يتجول يميناً وشمالاً فاستعمال المسبحة أقرب للغفلة من استعمال الأصابع
ولهذا ينبغي للإنسان أن يعقد التسبيح بأصابعه والأفضل أن يكون ذلك باليد اليمنى وإن عقد باليدين جميعاً فلا بأس.
أفضل طرق الذكر !!
لا شك أن الإكثار من ذكر الله والاستغفاروالصلاة والسلام
على رسول الله من أعظم الأسباب في طمأنينة القلوب وراحتها
وفي السكون إلى الله سبحانه وتعالى والأنس به سبحانه ، وزوال الوحشة والحيرة ،
وليس لذكر الله حد محدود ، بل المشروع أن تكثر من ذكر الله تعالى والإستغفار والصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم ،مائة أو أكثر أو أقل ولا يتعين عدد معين .
قال الله تعالى :
{ فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ
بِالْعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ } غافر
{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً } نوح
في صحيح البخاري، عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: سمعتُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يقول:
'واللّه إنّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وأتُوبُ إلَيهِ فِي اليَوْمِ أكثَرَ مِن سَبْعِينَ مَرَّة'.
طريقة حسابية
عدد النقط = 50
مرتين يصبح 100
طريقة أخرى للحساب
عدد النقط =50
مرتين يصبح100
جعلنا الله تعالى جميعا من الذاكرين
اناء الليل واطراف النهار
ووفقنا الله تعالى لطاعته ورضوانه